قال أمين عام حز التيار الديمقراطي غازي الشواشي، إن ''رئيس الجمهورية قيس سعيّد ماض وبقوة في تنفيذ مخططه للاستحواذ على جميع السلطات والتي بدأها بتجميد البرلمان والاستيلاء على صلاحياته، ويريد إنهاءها بالسطو على السلطة القضائية''.
وأضاف اشواشي، في حدي لموقع الجزيرة نت، "في الواقع أن نوايا الرئيس كانت واضحة منذ 25 جويلية الماضي حين أعلن ترؤسه للنيابة العمومية التي تعد أقوى هيكل قضائي، ولكنه لم يستطع تطبيق القرار الذي أعلنه بشكل شفاهي ونشره في الجريدة الرسمية بسبب موانع قانونية فالتجأ لتجميد عمل المجلس".
واتهم الشواشي رئيس الجمهورية بتوظيف قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي لشن حملة تشويه ضد القضاة، وتأليب الرأي العام ضدهما وإعطاء مشروعية ومبرر لحل المجلس الأعلى للقضاء، مضيفا "وصلتني معلومات رسمية أنه كان هناك مخطط لاقتحام مقر المجلس الأعلى للقضاء من قبل أنصار قيس سعيد وبدعم من وزارة الداخلية والوزير توفيق شرف الدين لإعطاء مبرر لحل المجلس بتعلة أن الشعب يريد".
وشدد الشواشي أن المخطط كان يتضمن نفس السيناريو الذي حدث في 25 جويلية الماضي من خلال هجوم أنصار رئيس الجمهورية على مقرات حركة النهضة وحرقها، لكن العملية مع المجلس الأعلى للقضاء لم تتم لأسباب تحفظ عن ذكرها.
وأكّد أمسن عم حزب التيار الديمقراطي أن حسم معركة القضاء والتمسك باستقلاليته هي الكفيلة بوضع حد لما وصفه بالتيار الشعبوي الذي يريد إنهاء التجربة الديمقراطية، داعيا في المقابل إلى وقفة حاسمة من جميع القوى المدنية والديمقراطية للتصدي لهذا "الانحراف" بالسلطة.
Tags:
الاخبار الوطنية