استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم السبت 12 فيفري 2022 بقصر قرطاج، السيدة نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، التي أطلعته على نتائج مشاركتها يوم أمس في القمة التي التأمت بمدينة براست بفرنسا.
وتناول الاجتماع، أيضا، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وضرورة رفع التحديات بعد تطهير كلّ القطاعات من الفساد، والعمل على تحقيق آمال الشعب التونسي في الحرية وفي الكرامة.
كما اجتمع رئيس الجمهورية، مساء يوم السبت 12 فيفري 2022 بقصر قرطاج، بالسيّدة ليلى جفّال، وزيرة العدل، بحضور السيّدة رئيسة الحكومة.
وأكد رئيس الدولة مجدّدا على احترامه لاستقلالية القضاء، وذكّر بأن السيادة للشعب وأن الفصل بين الوظائف هو لتحقيق التوازن بينها.
وشدّد رئيس الجمهورية، كذلك، على ضرورة تطهير البلاد من كلّ ما علق بها من أسباب الفساد، وعلى أن ذلك يقتضي إرساء قضاء عادل يتساوى فيه الجميع أمام القانون.
كما أوضح رئيس الجمهورية أن من يرى الظلم سائدا ويسكت عن الحق والعدل يصير مشاركا في هذا الظلم، لذلك تم حلّ المجلس الأعلى للقضاء واستبداله بآخر مؤقت لوضع حدّ لحالات الإفلات من العقاب، فالمحاسبة العادلة أمام قضاء عادل هو واجب مقدّس إلى جانب أنه أحد المطالب المشروعة للشعب التونسي.
وتولى رئيس الجمهورية، يوم السبت 12 فيفري 2022، ختم مرسوم يتعلّق بإحداث مجلس أعلى مؤقت للقضاء يحلّ محلّ المجلس الذي كان قائما.
و به صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية في الايقاف عن العمل والترقيات والتسميات والنقل
- يحق لرئيس الجمهورية طلب إعفاء أي قاض "يخل بواجباته" بناء على تقرير معلل من رئيس الحكومة أو وزير العدل، ويصدر المجلس "فورا" قرارا بإيقاف القاضي المعني عن العمل إلى حين البت في ملفه
- يحق لرئيس الجمهورية الاعتراض على أي تسمية أو ترقية أو نقلة في الحركة القضائية بناء على تقرير معلل من رئيس الحكومة أو وزير العدل
- يحق لرئيس الجمهورية الاعتراض على ترشح للوظائف العليا في القضاء بناء على تقرير حكومي